رَأيتْها في الغابَة تَمْشي حافْيَة،
ولا أَدْري مَنْ هِي،
تَتأَّمَلْ في الأَشْجارِ العالِيَة،
ودَمْعَتُها على خَدها جارِيَة،
سَأَلْتُها:
- مَنْ أَنْتِ أَيّتُها المَرْأَة الباكِيَة؟
فَنَظَرَتْ إِلَيّ وتَبَسمّت:
- أنا مِنْ كَوْكَبِ الظّلْمِ،
ولَيْسَ لَدَيّ هَوِيّة،
أَرْجوكِ حّرّريني،
مِنْ زَمَنِ العُبودِيَة،
سَجّليني مِنْ غيْرِ تاريخ،
لِكَيْ أَعيشَ سَيّدَة،
حُرّةً
وأَتَخَلّصَ مِن كَوْكَبٍ
مَسْحوقٍ بِالفِقْرِ
والقَهْرِ
والحُزْنِ
والإنْكِسار...
حَرّرْيني مِنْ عُبودِيَةَ
الإِنْسانْ !